التونر مقابل المرطب: هل أحتاج إلى كليهما؟
في عالم العناية بالبشرة الشاسع والمتنامي باستمرار، قد يبدو فهم دور المنتجات المختلفة أشبه بخوض متاهة. يُعدّ التونر والمرطب عنصرين أساسيين في أي روتين للعناية بالبشرة، إلا أنهما يؤديان مهامًا مختلفة تمامًا في رحلة الحصول على بشرة صحية ومشرقة .
مع أن كليهما يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على حيوية البشرة، إلا أنهما يعملان بطرق فريدة ويعالجان مشاكل محددة. سواء كنتِ مبتدئة في العناية بالبشرة أو متحمسة وترغبين في تحسين روتينكِ، فإن ديولوجي هنا لمساعدتكِ في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن احتياجات بشرتكِ.
 |
| التونر والعناية بالبشرة |
معجزة التونر مهم للعناية بالبشرة؟
ليس من الضروري استخدام تونر البشرة للجميع، ولكنه قد يكون إضافة قيمة لروتين العناية بالبشرة، وذلك حسب نوع بشرتكِ ومشاكلكِ وتفضيلاتكِ الشخصية. يعتمد استخدام التونر على عدة عوامل:
نوع البشرة:
- البشرة الدهنية: تساعد التونر على التحكم في إفراز الزيوت الزائدة وتقليل ظهور المسام الواسعة. ابحثي عن تونر يحتوي على مكونات فعالة مثل حمض الساليسيليك أو بندق الساحرة.
- البشرة الجافة : على الرغم من أنها ليست ضرورية، فإن استخدام التونر المرطب الذي يحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك يمكن أن يوفر ترطيبًا إضافيًا قبل وضع الأمصال والمرطبات.
- البشرة المختلطة: يمكن أن تساعد التونر في موازنة إنتاج الزيوت في البشرة، خاصة إذا كانت لديك منطقة T دهنية.
مشاكل الجلد المحددة:
- البشرة المعرضة لحب الشباب: يمكن أن تكون المستحضرات التي تحتوي على حمض الساليسيليك أو بنزويل بيروكسايد مفيدة للبشرة المعرضة لحب الشباب .
- البشرة الحساسة : تم تصميم بعض أنواع التونر لتكون لطيفة ومهدئة، مما يجعلها مناسبة للبشرة الحساسة.
- شيخوخة البشرة: يمكن أن تساعد المقويات التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي أو النياسيناميد في معالجة علامات الشيخوخة.
أفضل تونر للبشرة ؟
• روتين التنظيف: إذا كان منظفك يزيل المكياج بفعالية وينظف بشرتك دون التسبب في جفاف أو تهيج، فقد تشعرين بحاجة أقل إلى استخدام التونر لإزالة البقايا.
• التفضيل: يستمتع بعض الأشخاص بالشعور المنعش الناتج عن استخدام التونر ويعتبرونه خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة.
• توافق المنتج: إذا كنت تستخدمين منتجات أخرى للعناية بالبشرة (أمصال، كريمات، مرطبات) تعمل بشكل جيد عند وضعها على بشرة رطبة، يمكن أن يساعد التونر في إنشاء قماش مثالي عن طريق ترطيب البشرة برفق قبل الاستخدام.
• ليست كل أنواع التونر متساوية. بعض أنواع التونر تحتوي على الكحول وقد تُسبب جفاف البشرة، بينما صُممت أنواع أخرى لتكون مُرطبة ولطيفة. عند اختيار التونر، ضعي في اعتبارك احتياجات بشرتكِ الخاصة وابحثي عن التونر الذي يلبي أهدافكِ المُنشودة للعناية بالبشرة.
تونر للوجه أم مرطب؟
- نعم، يجب عليكِ دائمًا وضع مرطب بعد استخدام التونر في روتينكِ للعناية بالبشرة. إليكِ دليل عام لوضع طبقات من منتجات العناية بالبشرة :
- المنظف: ابدئي باستخدام منظف لطيف لإزالة المكياج والأوساخ والشوائب من بشرتك.
- التونر: ضعي التونر لموازنة درجة حموضة بشرتك، وإزالة أي آثار متبقية من المنظف، وتحضير بشرتك للخطوات التالية في روتين العناية بالبشرة.
- سيروم: إذا كنتِ تستخدمين سيرومًا لعلاج مشاكل معينة في البشرة (ترطيب، مكافحة الشيخوخة، تفتيح، علاج البقع الداكنة)، ضعيه بعد التونر. يحتوي السيروم على مكونات فعالة مركزة تتغلغل بعمق تحت الجلد.
- مرطب: بعد وضع السيروم، استخدمي مرطبًا . تساعد المرطبات على حبس الترطيب، والحفاظ على حاجز البشرة، ومنع فقدانه. وهي ضرورية للحفاظ على ترطيب بشرتك وصحتها، بالإضافة إلى ضمان فعالية مكوناتها النشطة.
- واقي الشمس (روتين الصباح): إذا كان روتينكِ الصباحي للعناية بالبشرة، فاختتميه باستخدام واقي الشمس لحماية بشرتكِ من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. يجب أن يكون واقي الشمس الخطوة الأخيرة في روتينكِ الصباحي. الاستثناء الوحيد هو وضع المكياج ، حيث يُمكنكِ استخدام هذه المنتجات بعد وضع واقي الشمس. ويرجع ذلك إلى أن تركيبات واقي الشمس تعمل بشكل أكثر فعالية على البشرة النظيفة.
- منتجات إضافية اختيارية: بناءً على احتياجات بشرتكِ الخاصة للعناية بالبشرة، يمكنكِ استخدام منتجات إضافية مثل كريمات العيون أو العلاجات الموضعية. ضعي هذه المنتجات بعد المرطب.
- اتركي كل منتج يمتص بالكامل في بشرتكِ قبل الانتقال إلى الخطوة التالية. يساعد هذا على زيادة فعالية كل منتج إلى أقصى حد ويضمن عدم تخفيفه أو تداخله مع بعضه البعض.
- في المساء، يمكنكِ الاستغناء عن واقي الشمس والتركيز على المنتجات الأكثر ملاءمة للاستخدام الليلي، مثل المرطبات الثقيلة أو علاجات مكافحة الشيخوخة مثل الريتينول . قد يختلف روتين العناية بالبشرة أيضًا حسب نوع بشرتكِ ومشاكلكِ والمنتجات المحددة التي تستخدمينها، ولكن الترتيب العام المذكور أعلاه هو دليل جيد يجب اتباعه لمعظم روتينات العناية بالبشرة قبل التعمق في تلك التي تتطلب خطوات أكثر صرامة.
كم من الوقت يجب الانتظار لتطبيق المرطب بعد التونر؟
ليس من الضروري أن تكون فترة الانتظار بين وضع التونر والمرطب طويلة جدًا في روتين العناية بالبشرة. يُفضل وضع المرطب بينما لا تزال بشرتك رطبة قليلًا من التونر.
بعد وضع التونر، انتظري من ١٠ إلى ٣٠ ثانية تقريبًا حتى تمتصه بشرتكِ. ضعي المرطب بينما بشرتكِ رطبة قليلًا. هذا يساعد على حبس رطوبة التونر ويضمن بقاء بشرتكِ رطبة.
السر هو عدم ترك بشرتكِ تجف تمامًا بعد وضع التونر قبل الانتقال إلى المرطب. تعمل المرطبات على حبس الرطوبة في بشرتكِ، لذا فإن وضعها وهي رطبة يعزز فعاليتها.
إذا انتظرتِ طويلاً أو تركتِ بشرتكِ تجف تماماً، فمن المفيد استخدام المرطب ، ولكنه قد لا يكون فعالاً في حبس الرطوبة. إضافةً إلى ذلك، فإن الانتظار طويلاً بين الخطوات قد يُقلل من فعالية روتين العناية بالبشرة، إذ قد لا تتوزع المنتجات بسلاسة.
من المهم استخدام مرطب مناسب لنوع بشرتكِ ومشاكلها. سواءً كانت بشرتكِ دهنية، أو جافة، أو مختلطة، أو حساسة، فإن اختيار المرطب المناسب يُساعد في الحفاظ على ترطيبها وتوازنها.
هل يمكنني استخدام التونر بدلًا من المرطبات؟
للتونر والمرطبات أغراض مختلفة في روتين العناية بالبشرة، ولا يمكن استبدالهما. لا يُنصح باستخدام التونر بدلًا من المرطب، لأن التونر لا يوفر عادةً مستوى الترطيب اللازم للبشرة للحفاظ على صحتها وتوازنها. مع أن بعض أنواع التونر قد تحتوي على مكونات مرطبة، إلا أنه لا ينبغي أبدًا استبدالها بالمرطبات، خاصةً إذا كانت بشرتكِ معرضة للجفاف والحساسية.
أفضل طرق استخدام التونر ؟
يعتمد تكرار استخدام التونر في روتين العناية بالبشرة على عوامل مثل نوع بشرتكِ ونوع التونر الذي تستخدمينه. إليكِ بعض الإرشادات العامة التي يجب مراعاتها:
مرتين يوميًا (صباحًا ومساءً).
- يُعدّ استخدام التونر صباحًا ومساءً روتينًا شائعًا لدى الكثيرات. يساعد هذا على الحفاظ على ثبات مستوى الحموضة (pH) للبشرة، ويُهيئها لاستقبال المنتجات الأخرى.
- يُعدّ هذا الاستخدام المتكرر مفيدًا بشكل خاص للبشرة الدهنية أو المختلطة، إذ يُساعد على التحكم في إفراز الدهون الزائدة.
مرة واحدة يوميًا (صباحًا أو مساءً):
- إذا كانت بشرتكِ جافة، أو إذا وجدتِ أن استخدام التونر مرتين يوميًا يُسبب جفافًا أو تهيجًا، يمكنكِ استخدامه مرة واحدة فقط
- يمكنكِ استخدام التونر صباحًا لإنعاش بشرتكِ أو مساءً لإزالة أي آثار متبقية من المكياج أو الشوائب بعد تنظيفها.
حسب الحاجة (استخدام مُوَجَّه):
يستخدم بعض الأشخاص التونر حسب الحاجة. على سبيل المثال، قد تستخدمينه عندما تكون بشرتكِ دهنية أو عندما ترغبين في إنعاش وجهكِ خلال النهار.
يُعدّ هذا خيارًا جيدًا لأصحاب البشرة الحساسة أو الجافة الذين يرغبون في تجنب الإفراط في استخدام التونر.
تونر لحل مشاكل البشرة ؟
إذا كنت تستخدم تونر محددًا لعلاج مشاكل جلدية معينة، مثل حب الشباب أو الاحمرار، فقد تتبع تعليمات الاستخدام التي يوفرها المنتج أو طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك.
عند استخدام التونر، ضعه دائمًا على بشرة نظيفة، عادةً بعد التنظيف ولكن قبل وضع الأمصال أو المرطبات أو منتجات العلاج الأخرى. يمكنك استخدام قطعة قطن لوضع التونر أو ببساطة ربت عليه برفق على بشرتك بأيدٍ نظيفة. تجنب فركه على الجلد، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم سطح الجلد ويؤدي إلى الاحمرار.
في النهاية، يعتمد التكرار المناسب لاستخدام التونر على نوع بشرتك وأهدافك. انتبه لكيفية استجابة بشرتك واضبط روتينك وفقًا لذلك. إذا كنت تُدخل تونر جديدًا إلى روتين العناية بالبشرة ، فمن الجيد أن تبدئي باستخدام أقل تكرارًا وتزيديه تدريجيًا لتقييم كيفية تفاعل بشرتك وبناء تحملها.
هل التونر يغلق مسام الوجه الواسعة ؟
لا، لا يُغلق التونر المسام فعليًا. بل إن بعض أنواع التونر، وخاصةً تلك التي تحتوي على مكونات مثل بندق الساحرة أو حمض الساليسيليك، قد تُصغر حجم المسام مؤقتًا عن طريق إزالة الزيوت الزائدة والأوساخ التي تُسبب تمددها. مع ذلك، من الضروري معرفة أن المسام لا تُفتح وتُغلق كالأبواب؛ بل يُمكن تصغير مظهرها فقط بالحفاظ عليها نظيفة وخالية من الأوساخ.
هل يجب استخدام التونر قبل أو بعد المرطب؟
يجب دائمًا استخدام التونر قبل المرطب. يُعد التونر منتجًا خفيفًا في روتين العناية بالبشرة، يُهيئ بشرتكِ للمكونات الأكثر فعالية في السيرومات والمرطبات. يساعد التونر، بوضعه مباشرة بعد التنظيف، على امتصاص المنتجات التالية بشكل أفضل، لذا اتبعيه دائمًا بمرطب للحفاظ على ترطيب البشرة.
هل من المفترض أن تغسل التونر؟
لا، لا يجب غسل التونر. يُترك التونر على البشرة حتى تستمر مكوناته الفعالة في العمل. بعد وضع التونر، انتظري بضع دقائق حتى يمتصه الجلد قبل الانتقال إلى الخطوة التالية في روتينك، سواءً كان سيرومًا أو مرطبًا أو واقيًا من الشمس.
من خلال اتباع هذه الخطوات، يمكن أن يعمل التونر على تعزيز روتين العناية بالبشرة من خلال تحضير بشرتك وتعظيم فوائد منتجاتك.
الحكم النهائي: الفرق بين التونر والمرطب
يُعدّ التمييز بين التونر والمرطبات في العناية بالبشرة أمرًا أساسيًا لتحقيق أهدافكِ. يعمل التونر كنظام دعم، إذ يُوازن درجة حموضة بشرتكِ، ويُحسّن ملمسها، ويُهيئها للمنتجات اللاحقة. في الوقت نفسه، تُحافظ المرطبات على ترطيب البشرة، وتُقوّي حاجزها الواقي ، وتُوفّر التغذية الأساسية.
يكمن سر نجاح روتين العناية بالبشرة في التكامل، حيث يُقدم كل منتج مزاياه الفريدة. في المرة القادمة التي تستخدمين فيها مجموعة العناية بالبشرة، تذكري أن مزيجًا متوازنًا من التونر والمرطب هو سبيلكِ للحصول على بشرة رائعة المظهر، بل وملمس مثالي. بهذه الطريقة، يمكنكِ بكل ثقة اختيار نظام يُمكّن بشرتكِ من التألق طوال اليوم.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي يأتي أولاً، التونر أم المرطب؟
ننصح باستخدام التونر أولاً، ثم المرطبات، لأن التونر يساعد على تنظيف البشرة وتوحيد لونها، بينما المرطبات تساعد على ترطيبها وحمايتها. أفضل الفوائد تأتي من استخدام كلٍّ من التونر والمرطب.
هل من الجيد عدم استخدام الحبر؟
لا يعد التونر خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة، ولكنه قد يكون بمثابة مكافأة ممتازة تدعم المنتجات الأخرى عن طريق إزالة أي جلد ميت متبقٍ، مما يتيح لك الاستفادة بشكل أكثر فعالية من منتجات العناية بالبشرة الأخرى ومزاياها المذهلة.
هل التونر يقلل من مسام البشرة؟
مع ذلك، فإن الهدف الرئيسي من استخدام التونر هو تقليل عدد المسام بين خلايا الجلد وإزالة الأوساخ الزائدة بعد التنظيف. قد يساعد هذا على تقليل حجم المسام ويمنع تراكم الأوساخ والزيوت (والذي، كما تعلمين، يسبب البثور وحب الشباب). كما ستحصلين على بشرة أكثر نضارة وصحة.
